الجامية المداخلة نشأوا في ظرف سياسي فهم حركة سياسية دينية بامتياز
3ــ الحلقة عنوانها: أهل السنة واقعون بين شيخين حبشيين؟! والحبشي الثالث سيهدم الكعبة كما صحت بذلك الأحاديث؟!!! أول الشيخين عبد الله الحبشي الذي كان في لبنان. والثاني أمان الجامي, الاول صوفي!!! والثاني سلفي!!! لكن يتفقان في موالاة الامير ولو كان فاجرا أو كافرا مع معادات العلماء والدعاة ممن ليس على منهاجهم.
بداية نشأتهم كان في عام 1411 هـ الموافق 1991 في المدينة النبوية وكان منشئها الأول محمد بن أمان الجامي الحبشي الذي توفي قبل عدة سنوات وكان مدرساً في الجامعة الإسلامية في قسم العقيدة وشاركهُ لاحقاً تلميذه وخريج فكره ربيع المدخلي وهو مدرس في الجامعة في كلية الحديث.
والظهور كان بسبب أحداث الخليج والتي كانت نتيجة لغزو العراق للكويت وذلك كمنهج مضاد للمشايخ الذين استنكروا دخول القوات الأجنبية وأيضاً كانوا في مقابل هيئة كِبارِ العلماء والذين رأوا في دخول القوات الأجنبية مصلحة إلا أنهم لم يجرموا من حرم دخولها. فجاء الجامية واعتزلوا كلا الطرفين وأنشأوا فكراً خليطاً يقوم على القول بوجوب دخول القوات الأجنبية وفي المقابل يقف موقف المعادي لمن يحرِم دخولها أو ينكر على الدولة. والحقيقة أن الجامية نشأت بدعم من وزارة الداخلية حيث قامت بتوظيف مجموعة من الناس وذلك بقصد ضرب التيار الذي كان يتنامى في تلك الفترة والذي كان على رأسه الشيخ سفر الحوالي وبقية المشايخِ. والجامية لا ينكرون مبدأ العمل في المباحث أو مبدأ الترصد للدعاة ممن يخالفهم بل ويتقربون إلى الله ببغضهم وبإلحاقِ الأذية بهم ومنهم من يستحل الكذب لأجل ذلك وقد سئل عبد العزيز العسكر عن حكم العمل مع المباحث - في شريط مسجل بصوته - فقال:«وماذا يضيرك لو عملت في المباحث وقمت بحماية الدولة من المفسدين والخارجين. انتشرت هذه الجماعة فصار لها أتباع ورموز في الخليج العربي واليمن وخصوصاً في دماج وأيضا في مصر والأردن والجزائر وكذلك لهم امتداد بين المسلمين في أوروبا وسيطر مشايخ الجامية اليوم على دول الخليج ويعملون لحكامه ودخلوا مصر أيضاً وعملوا بنفس المبدأ مع حسني مبارك يبررون الظلم والطغيان والآن مع السيسي والعلمانيين مع الصليب القبطي. وهم يحرمون فريضة الجهاد إلا تحت راية ولي الامر ــ ولو كان خائنا أو عميلا ــ وجرموا من يقوم حتى بالدفاع عن الأطفال والنساءوالأعراض أو بدفع الروافض وعدوه من الخوارج, وذلك كالحال في سورية؟!!.
الجامية: يمتازون عن غيرهم بأنهم يوالون الحاكم مهما جار وفسق وفجر ويعادون من كرهه أو انتقده, وهذا المنهج ليس بجديد, بل يشابه قصة الثورة الفرنسية حين قام الناس على الملك فتحالف الملك مع رجال الكنيسة فكانوا يأمرون بطاعة الملك ولي الامر ويفتون بتحريم الخروج عليه مهما كانت الظروف فدامت الحرب سنين ولما انتصر المنتصرون على الملك قرروا إلغاء دور رجال الدين والكنيسة يعني: فصل الدين عن الدولة. وحصرهما في المعبد.
فالتاريخ يتكرر ويتشابه؟!!!!!!!!!!!!