من الغفلة مصاحبة أهل الجرأة على المعاصى
********************************
العرب تقول الصاحب ساحب، والطبع يسرق من الطبع، فمن جالس أهل الغفلة والجرأة على المعاصي سرى إلى نفسه هذا الداء :"وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً" الفرقان . وأبو موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة"متفق عليه وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"
وحديث أبي سعيد الخدري عن النبي قال : "لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي"
وما أحسن ما قال القائل :
(( عن المرء لا تسأل وسل عن قرينة ** فكل قرين بالمقارن يقتدي