yassin Admin
عدد المساهمات : 287 تاريخ التسجيل : 14/08/2013
| موضوع: كيف سلم الخائن حافظ اسد الجولان لليهود.. الأحد يناير 12, 2014 1:11 pm | |
| وترك الاسلحة مكدسة لم تمس وامر بهروب الجيش..
وهنا نذكر بما ورد في وثيقة من ثائق دايان, و وثيقة بريطانية مماثلة, نشر أجزاء منهما محمد حسنين هيكل في مجلة "وجهات نظر" الشهرية. تقول الوثيقتين على لسان دايان: "كنا قد نفذنا كل مااتفقنا عليه في القيادة, وهو ضرب الطيران المصري واحتلال سيناء, وذهبنا إلى النوم. قبيل الظهر من يوم 9/6/ أوقظت, وقيل لي تستطيع دخول الجولان, فقد أفرغناه من الجند". يتابع: "أمرت اللواء (لاأذكر اسمه) غير البعيد عن الجولان, بدخول الجولان". وجد أمر ذلك اللواء الجولان فارغا من الجند, بينما كل الأسلحة مكدسة لم تمس . فأكمل احتلاله. وما يقوله دايان يتفق مع ما أمر به وزير الدفاع حافظ أسد! فقد أبدل القيادات في القطاع الجنوبي ليلا وبدل ان يأمر ببدء الهجوم تنفيذا للخطة الموضوعة امر الساعة الرابعة فجراً بالانسحاب الكيفي, ويعني ذلك أن يترك الجند أسلحتهم, وأن يهربوا للالتحاق بأول قطعة عسكرية أو مركز شرطة أو درك, وقد سلك بعضهم طريق لبنان, فكان اللبنانيون يؤونهم ويوصلونهم إلى سوريا. عند الساعة التاسعة من صباح اليوم التاسع, بعث حافظ بنبأ سقوط القنيطرة, إلى الاذاعة والتلفزيون, فاتصل المسؤولون بصلاح جديد ـ وكان قد سافر إلى حمص مع أعضاء القيادة والوزراء, فلم يبق في دمشق إلا وزير الداخلية, وعبد الكريم الجندي, ومحمد رباح الطويل ورئيس اتحاد نقابات العمال ـ وسألوه: هل نذيع نبأ سقوط القنيطرة. فقال قولة الواثق: "ضروري". والواقع أن القنيطرة لم تسقط يوم التاسع, ولم يخرج منها قائدها العسكري إلا الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم العاشر, ولم يكن أي جندي من الأعداء قد بلغها! بدأ الخلاف في المعسكر النصيري ـ بعد سلامة الثورة المظفرة؟؟ ـ فقد انقسم المجلس الملي النصيري ـ وهو أعلى سلطة في ذلك المعسكر ـ فمنهم من دعا إلى تسلم الحكم مباشرة وفوض إلى حافظ أسد بتسلم السلطة, ومنهم من دعا إلى حكم غير مباشر, كما كانت الحال قبل "ظفر الثورة" وعهد بتنفيذ ذلك إلى صلاح جديد. وكان بعض الأقطاب, من غير النصيرين, قد بدأ يعلن عن رفضه مما جرى ويجري. كان لابد من التخلص من بعض الرموز, ولابد من إخراج متقن. وقد وضعت خطة, يقوم حافظ بمقتضاها بمحاولة انقلاب. وكان بعض من أعضاء الحكومة والقيادة, من الشرفاء, قد بدؤوا يتلمسون المكيدة. أعلن حافظ تمرده ـ وكان قد طرح نفسه ضد القيادة القطرية, ومع القيادة القومية, التي انطلت عليها اللعبة, فأيدته ضد صلاح. في اجتماع القيادة, تقرر أن يستلم عبد الكريم الجندي اللواء سبعين لأخضاع حافظ, وأخذ أمراً بتوقيع صلاح ونور الدين الأتاسي, يأمر عزت جديد بتسليم اللواء سبعين إلى عبد الكريم, ولما وصل عبدالكريم قال له عزت إن صلاح جديد اتصل وقال: "أنا قادم, لاتسلم عبد الكريم, اللواء. فجن جنونه, ولكن صلاح وصل وقال: ياعبد الكريم نريد المزيد من البحث لتسوية الأمر حتى لايجري الدم بين الرفاق. فرد عبد الكريم: أعرفك خائناً منذ بعيد, وركب سيارته ورجع إلى اجتماع القيادة, وإذا صلاح قد لحقه ومعه عزت جديد. فبادره عبد الكريم: هل عزت من أعضاء القيادة؟ لماذا جئت به؟ وهل سلمت اللواء (لفلان) ـ لااذكر اسمه ـ فقال صلاح: إنه أحد الرفاق. قال عبد الكريم الجندي ولكنه "زلمة" حافظ. في طريق العودة إلى مكتبه خطر له أن يكون صلاح أعد له كميناً لقتله ـ فالمنطقة لم تكن خاضعة لسيطرة حافظ ـ فالتف من طريق آخر وكر راجعاً في الطريق المنطلق من أمام المكتب, فإذا هناك كمين, فنزل برشاشه, وجعل الكامنين يسلمون سلاحهم, ويربطون بعضهم بعضاً, وعاد بهم إلى المكتب, وقد أقروا أن صلاح هو الذي كلفهم بقتله. كتب عبد الكريم مذكرة أرسلها إلى بيروت ونشرت في جريدتي الحياة والنهار وتدين حافظ اسد بالتجسس. وأرسل الثانية التي تدين صلاح وتتهمه بالخيانة, بواسطة أقرباء له, وفي تلك اللحظة خرج من رباه عبد الكريم (كان نصيرياً) من الغرفة "السوداء" وفيها آلات التسجيل والتصوير, (لم يكن يأمن لأحد ولم يسمح بدخول تلك الغرفة إلا من رباه) وكان بيده مسدس عبد الكريم الذي كان يتركه في درج مكتبه, وأطلق النار على رأس عبد الكريم. وأُعلن أن عبد الكريم قد انتحر. الطبيب الايطالي الذي فحص عبد الكريم, قال: لايمكن ان يكون قد انتحر, فلم تهتز يد مطلق النار أبداً, والمنتحر لابد أن ترتجف يده, برد فعل عصبي سببه موقع اليد من الصدغ. وقد اختفى الطبيب ودهست سيارة من قتل عبد الكريم.
| |
|