yassin Admin
عدد المساهمات : 287 تاريخ التسجيل : 14/08/2013
| موضوع: فصاحة أعرابي الأربعاء سبتمبر 18, 2013 3:38 am | |
| يُحكى أنَّ أعْرابياً تاجراً تعرَّض له قُطًّاع الطريق وأخذوا مالًه.. فلجأ إلى الخليفة العباسي المأمونَ ليشكو إليه... وأقام ببابِه سنةً فلم يُؤذَن له ، فلجأ إلى حيلةً وَصَل بها إليه وهي...... أنَّه حضر يومَ الجمعة ونادَى : يا أهلَ بغدادَ اشهدوا عليَّ بما أقولُ وهو : أنَّ لي ما لَيس للهِ.. وعندي ما ليس عند اللهِ.. ومعي ما لمْ يخلُقه اللهُ.. وأُحب الفتنةَ وأكْرهُ الحقَّ.. وأشهد بما لم أرَ.. وأصلِّي بغير وضوء.. فلمَّا سمعه الناسُ حملوه إلى المأمونَ ، فقال له : ما الذي بلَغَني عنك ؟ فقال التاجر : ما بلغَك صحيحٌ يامولاى. قال المأمونُ : فما حملَك على هذا ؟ قال : قُطع عليَّ.. وأُخذَ مالي.. ولي ببابك سنةٌ لم يُؤذن لي.. ففعلْتُ ما سمعْتَ لأراك وأبلِّغك لترُدَّ عليَّ مالي. فقال الخليفة : لكَ ذلك ، إنْ فسَّرتَ ما قُلتَ. قال : نعم.. أما قولي : إنَّ لي ما ليس لله ، فلي زوجةٌ ووَلَدٌ ، و سُبحانَه ليس له ذلك. وقولي : عندي ما ليس عند الله ، فعندي الكذبُ والخديعةُ ، واللهُ مُنَزَّهٌ عن ذلك. وقولي : معي ما لمْ يخلُقه اللهُُ، فأنا أحفظُ القرآن ، وهو غير مخلوق وقولي : أحبّ الفتنةَ ، فإنِّي أحب المالَ والولدَ ، لقوله تعالى : ( إنَّما أموالُكم وأولادُكم فتنةٌ ). وقولي : أكرهُ الحقَّ ، فأنا أكرهُ الموتَ ، وهو حقٌّ. وقولي : أشهَدُ بما لمْ أَرَ ، فأنا أشهَدث أنَّ محمداً رسولُ الله, ولم أرَهُ. وقولي : أُصلِّي بغير وضوءٍ ، فإنِّي أُصلِّي على النبي ، والصلاةُ عليه لا تختاجُ وضوءاً. فاسْتَحسَن المأمونُ ذلك منه، وعَوَّضه عن ماله الذى سُرقَ منه. | |
|