yassin Admin
عدد المساهمات : 287 تاريخ التسجيل : 14/08/2013
| موضوع: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً الإثنين سبتمبر 16, 2013 3:11 pm | |
| قال تعالى : ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )
قال ابن القيم رحمه الله : " قوله تعالى : ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) ،،، فالعُسر - وإن تكرر مرتين - فتكرر بلفظ المعرفة ، فهو واحد ، واليُسر تكرر بلفظ النكرة ، فهو يُسران ، فالعُسر محفوف بيُسرين ، يُسر قبله ، ويُسر بعده ، فلن يغلب عُسر يُسرين " ،،، انتهى ." بدائع الفوائد " (2/155) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " قال تعالى : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً . إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) ،،، قال ابن عباس عند هذه الآية : (لن يغلب عُسر يُسرين) قال أهل البلاغة : توجيه كلامه : أن العُسر لم يُذكر إلا مرة واحدة ، ( فإن مع العُسر يُسراً ) ، ( إن مع العُسر يُسرا ) العُسر الأول أُعيد في الثانية بأل ، فأل هنا للعهد الذكري ، وأما اليُسر فإنه لم يأت مُعرفاً بل جاء مُنكراً ،
والقاعدة : أنه إذا كُرر الاسم مرتين بصيغة التنكير أن الثانية غير الأول إلا ما ندر ، والعكس إذا كُرر الاسم مرتين وهو مُعرف فالثاني هو الأول إلا ما ندر ، إذاً : في الآيتين الكريمتين يُسران ، وفيهما عُسر واحد ؛ لأن العُسر كُرر مرتين بصيغة التعريف .
( فإن مع العُسر يُسرا ) هذا الكلام خبر من الله عز وجل ، وخبره أكمل الأخبار صدقاً ، ووعده لا يخلف ، فكلما تعسر عليك الأمر فانتظر التيسير " انتهى باختصار . " لقاءات الباب المفتوح " (لقاء رقم/80) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا ، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) ،، رواه أحمد (5/19) طبعة مؤسسة الرسالة وصححه المحققون ، وقال ابن رجب : حسن جيد . " جامع العلوم والحكم " (1/459) .
فينبغي للعبد أن يُحسن ظنه بالله ، وأن يُقوى يقينه بفرج من عنده سبحانه ، فهو عز وجل عند حسن ظن عبده به ، وأن يبذل أسباب الفرج من الصبر والتقوى وحمد الله على كل حال ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا . ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ) ،،، الطلاق/4- 5 .
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : " ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب ، واليُسر بالعُسر : أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين ، وتعلق قلبه بالله وحده ، وهذا هو حقيقة التوكل على الله ، وهو من أعظم الأسباب التي تُطلب بها الحوائج - فإن الله يكفي مَن توكل عليه ، كما قال تعالى : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) ،،،، " انتهى " ،،، جامع العلوم والحكم " (ص/197) .
موقع الإسلام سؤال و جواب : http://www.islam-qa.com/ar/ref/137151
| |
|