yassin Admin
عدد المساهمات : 287 تاريخ التسجيل : 14/08/2013
| موضوع: من النرويج إلى أفريقيا ..!! الأحد سبتمبر 15, 2013 9:34 pm | |
| من النرويج إلى أفريقيا ..!! كيف تتقاعس فتيات اليوم عن نصرة الدين .. بل كيف ترى المنكرات ظاهرة .. بصور فاجرة .. أو علاقات سافرة .. ومحرمات في اللباس والحجاب .. مؤذنة بقرب نزول العذاب .. ترى هذه المنكرات بين قريباتها .. وأخواتها وزميلاتها .. ثم لا تنشط للإنكار .. وقد قال : من رأى منكم منكراً فليغيره .. فهل غيرت ما استطعت من منكرات ؟ ليت شعري .. كيف يكون حالك يوم القيامة .. إذا تعلقت بك الصديقة والزميلة .. والحبيبة والخليلة .. وبكين وانتحبن .. لم رأيتينا على المنكرات .. ومقارفة المحرمات .. ولم تنهي أو تنصحي .. أو تعظي وتذكري .. وانظري إلى تضحية الكافرات لدينهن .. يقول أحد الدعاة : كنت في رحلة دعوية إلى اللاجئين في أفريقيا .. كان الطريق وعراً موحشاً أصابنا فيه شدة وتعب.. ولا نرى أمامنا إلا أمواجاً من الرمال .. ولا نصل إلى قرية في الطريق .. إلا ويحذرنا من قُطَّاع الطرق .. ثم يسَّر الله الوصول إلى اللاجئين ليلاً .. فرحوا بمقدمي .. وأعدَّوا خيمة فيها فراش بال .. ألقيت بنفسي على الفراش من شدة التعب.. ثم رحت أتأمل رحلتي هذه. أتدري ما الذي خطر في نفسي؟! شعرت بشيء من الاعتزاز والفخر.. بل أحسست بالعجب والاستعلاء! فمن ذا الذي سبقني إلى هذا المكان؟! ومن ذا الذي يصنع ما صنعت؟! ومن ذا الذي يستطيع أن يتحمل هذه المتاعب؟! وما زال الشيطان ينفخ في قلبي حتى كدت أتيه كبراً وغروراً خرجنا في الصباح نتجول في أنحاء المنطقة.. حتى وصلنا إلى بئر يبعد عن منازل اللاجئين .. فرأيت مجموعة من النساء يحملن على رؤوسهن قدور الماء.. ولفت انتباهي امرأة بيضاء من بين هؤلاء النسوة.. كنت أظنها - بادي الرأي - واحدة من نساء اللاجئين مصابة بالبرص.. فسألت صاحبي عنها .. قال لي مرافقي: هذه منصرة .. نرويجية .. في الثلاثين من عمرها .. تقيم هنا منذ ستة أشهر .. تلبس لباسنا.. وتأكل طعامنا.. وترافقنا في أعمالنا.. وهي تجمع الفتيات كل ليلة .. تتحدث معهن .. وتعلمهن القراءة والكتابة.. ووأحياناً الرقص .. وكم من يتيم مسحت على رأسه! و مريض خففت من ألمه! فتأملي في حال هذه المرأة.. ما الذي دعاها إلى هذه القفار النائية وهي على ضلالها؟! وما الذي دفعها لتترك حضارة أوروبا ومروجها الخضراء؟! وما الذي قوَّى عزمها على البقاء مع هؤلاء العجزة المحاويج وهي في قمة شبابها؟! أفلا تتـصـاغرين نفسك .. هذه منصِّرة ضالّة .. تصبر وتكابد .. وهي على الباطل .. بل في أدغال أفريقيا .. تأتي المنصرة الشابة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا .. تأتي لتعيش في كوخ من خشب .. أو بيت من طين .. وتأكل من أردئ الطعام كما يأكلون .. وتشرب من النهر كما يشربون .. ترعى الأطفال .. وتطبب النساء .. فإذا رأيتيها بعد عودتها إلى بلدها .. فإذا هي قد شحب لونها .. وخشن جلدها .. وضعف جسدها .. لكنها تنسى كل هذه المصاعب لخدمة دينها .. عجباً .. هذا ما تبذله تلك النصرانيات الكافرات .. ليعبد غير الله .. ( إن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ ) ..
| |
|