ما معنى تأويل القرآن ؟
لتأويل القرآن معان عند السلف ومن جاء بعدهم، ومعان في القرآن الكريم:
أولا: عند السلف المتقدمين، له معنيان
1 - التأويل عندهم مرادف للتفسير، وكأن هذا ما عناه مجاهد بقوله: (إن العلماء يعلمون تأويل القرآن). وبهذا المعنى استعمله الإمام الطبري في تفسيره فكان يقول: (القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا)، وبقوله: (اختلف أهل التأويل في هذه الآية).
2 - تحقيق المراد من الكلام، فإن كان الكلام طلبا كان تأويله نفس الفعل المطلوب، وإن كان خبرا كان تأويله وقوع المخبر به وتحققه في الواقع.
عن عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن) أي يعمل بقول الله تعالى: فسبح بحمد ربك واستغفره [النصر: 3].
ثانيا: عند الخلف والعلماء المتأخرين
صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى يحتمله بما لا يخالف نصا من كتاب الله سبحانه ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أو التأويل صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوع لدليل يقترن به.
ثالثا: معاني التأويل في القرآن الكريم
1 - التفسير والبيان: وما يعلم تأويله إلا الله [آل عمران: 7].
2 - الحقيقة التي يؤول إليها الكلام: هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله [الأعراف: 53] بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله [يونس: 39].
3 - العاقبة والمصير: ذلك خير وأحسن تأويلا [النساء: 59].
4 - تعبير الرؤيا: ويعلمك من تأويل الأحاديث [يوسف: 6] هذا تأويل رءياى من قبل [يوسف: 100].